قولــوا "الـلــه يهـــديه"

صديقتي الحبيبه ضممتها إلى صدري وقلبي يتقطع إربا وأنا أرى دموعا تنهمر بغزارة المطر من عينيها الذابلتين،

لم أشأ أن اسألها عما حدث وهي بهذه الحال فأنا تقريبا على إطلاع بمجريات مايحدث بحياتها منذ وفاة والدها قبل سنوات،

ولا أملك سوى مواساتها والرفع قليلا من معنوياتها لعلها تقاوم بشئ من الصلابه رياح اليأس التي تحوم حولها

بعدما هدأت قليلا من نوبة البكاء التي أصابتها جففت دموعها وهمت بالرحيل

أمسكت يديها بكل حنان وقلت لها ألن تحدثيني عما جرى
،
فلم أسمع منها سوى كلمتين رددتهما بكل حرقه"الله ياخذه" !!!

سرت بجسدي رعشة ولم أنطق ببنت شفه

بل تمنيت فقط بداخلي لو انها قالت بدلا عنهما "الله يهديه"

بتلك الليله لم أنم جيدا وأنا أفكر بحالها وبتلك الكلمتين التي بقيت ترن كالجرس بأذني

،باليوم الذي يليه وعندما صحوت من النوم اذا بوالدتي تنقل إلي خبر موت فلان

لم أتمالك نفسي خنقتني العبره وبدأت بالبكاء خصوصا عندما علمت بطريقة ميتته الشنعاء،

تساءلت بيني وبين نفسي ترا ماهو حال صديقتي بعد وفاة أخيها وماهو حال والدته التي ذاقت الويل من تصرفاته

هل سيكون بالنسبة لهم هم وانزاح؟؟

استأذنت والدتي في الذهاب معها كي أقف إلى جانب صديقتي في مثل هذه الظروف،

كان منظر الأم يدمي القلب ويبكي العين وهي تندب حظها وتبكي فلذة كبدها

أما صديقتي فقد كانت جثه هامده لاتكسو ملامحها اي انفعالات

ولم أقدر سوى أن استشف عقدة الإحساس بالذنب التي كانت تسيطر على نظرة عينيها وتعلو نبرة الحزن في صوتها،

ربت على كتفها وقلت لها "مقدر ومكتوب"وأنا مازلت بداخلي أتمنى لو أنها دعت له بالهدايه.

************************
بالأمس وأنا اجلس مع اهلي تحدث اخوتي عن فتى معاق ينشر قصته في المدارس بين الطلاب

وهي ان والده قد حذره عدة مرات من عدم التدخين ووجده ذات يوم ممسكا بتلك الملعونه

متلذذا بطعمها فما كان منه بلحظة غضب إلا ان دعى عليه

واصيب الفتى بشلل في يديه وارجله ومقعد الآن على كرسي متحرك ،

وهاهو بطل لتلك المحاضرات التوعويه لعدم عصيان الوالدين فقد يحصل لكم ماحصل له

تأثرت كثيرا عندما سمعت عن حال الفتى فكيف بوالده ان يدعي عليه وهو يمر بمرحلة مراهقه كتلك.

هل وصل عداد الصبر لدينا إلى أدنى قراءته

ألم يضع نصب عينيه قوله تعالى"إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"

اخوتي قد تنتابنا لحضات من الغضب أو لحظات من اليأس ولكن
يبقى الصبر وتوكيل أمورنا لله هو الخيار الأفضل فما خاب رجاء عبد قد استجار به

"وكلت أمري إليك يارب"

مشكوره على الموضوح الحلو واسف لانى كنت مشغول الايام الى فاتت

لا عادي

مشكور عالمرورك

شكرا عالمرورك