نقص الصوص يسبب أزمة في مزارع الدواجن

عزا مستثمرون في صناعة الدواجن بالمنطقة الشرقية ازمة ارتفاع اسعار الدواجن لعدم قدرة اغلب المزارع على الادخالات في الوقت المحدد بسبب ازمة الصوص التي تعيشها صناعة الدواجن في الوقت الراهن بالاضافة لتراجع حجم المعروض خلال الفترة الاخيرة جراء عزوف نحو 40% من المزارع عن الادخالات الجديدة بسبب الخسائر التي تكبدتها منذ شهرين تقريبا بسبب ارتفاع اسعار الاعلاف من جانب وعدم القدرة على تصريف منتجها في الوقت المناسب جراء تزامن عدد كبير من المزارع في الادخالات مما دفع البعض للبيع خسارة. وذكر فتحي السعيد "متعامل" ان مزارع الدواجن في المنطقة الشرقية تعيش ازمة حقيقية في تلبية احتياجات من الصوص للادخالات الجديدة مما يضطر لإبرام عقود قبل الادخالات بفترة لا تقل عن 2 - 3 اشهر خصوصا ان اغلاق مزارع انتاج الصوص العاملة في الرياض خلق مشاكل عديدة لاغلب مزارع الدواجن بالمنطقة الشرقية مما شكل ضغطا حقيقيا على المزرعة الوحيدة العاملة في انتاج الصورة بالمنطقة لاسيما ان اغلب مزارع الشرقية كانت تعتمد بشكل اساسي على مزارع المنطقة الوسطى لتأمين احتياجات من الصوص. موضحا ان تراجع كميات الصوص انعكس بصورة مباشرة على اجمالي الادخالات مما اوجد نوعا من النقص في المعروض وبالتالي ساهم في وصول السعر الى 8 ريالات مقابل 7,50 ريالات للجملة بزيادة 50 هللة.
فيما اوضح عادل عبد الله "مستثمر" ان الطاقة الانتاجية للمزارع العاملة ليست قادرة على تلبية الاستهلاك المحلي فالطاقة الانتاجية لتلك المزارع لا تتجاوز نصف مليون دجاجة في الدورة الواحدة أي بمعدل 30 - 35 الف دجاجة يوميا فيما يقدر الاستهلاك اليومي بأكثر من 60 الف دجاجة بمختلف اسواق الشرقية متوقعا ان تحافظ الطاقة الانتاجية للمزارع خلال الدورات القادمة جراء انسحاب نحو 40% من المزارع من صناعة الدواجن تخوفا من التعرض لمزيد من الخسائر خلال الفترة المقبلة.
واوضح الدكتور صبحي الخليفة "مدير احدى المزارع" ان مزارع الدواجن المنتجة للصوص رفعت الاسعار بمقدار 10% - 15% خلال الشهر الماضي "فبراير" جراء الارتفاع المتواصل لاسعار اعلاف الامهات خصوصا بعد قرار الشركات المنتجة للاعلاف برفع الاسعار بمقدار 13% - 130% خلال الفترة القليلة الماضية بالاضافة لذلك فإن تداعيات اغلاق العديد المزارع المنتجة للصوص في المنطقة الوسطى بعد اكتشاف مرض انفلونزا الطيور ساهم في زيادة الطلب على هذه النوعية من الطيور مما دفع الاسعار للارتفاع لتصل الى 175 - 180 هللة للصوص مقابل مقابل 150 - 160 هللة سابقا.
وقال ان زيادة اسعار الاعلاف ساهم في ارتفاع التكلفة الانتاجية حيث تقدر حاليا بنحو 145 هللة للصوص الواحد مقابل 110 - 120 هللة سابقا مضيفا ان مزارع انتاج الصوص تجد نفسها مضطرة لرفع الاسعار مع كل زيادة في اسعار الاعلاف حيث سجلت الاسعار زيادة بمقدار 400 ريال للطن الواحد (30%) منذ عام 2007 وحتى الفترة الراهنة فالزيادة الاخيرة ليست الاولى من نوعها اذ سجلت اسعار الاعلاف زيادة بمقدار 8% في غضون الشهرين الماضيين.
مشيرا الى مزارع الدواجن تحاول ايجاد توازن بين ارتفاع اسعار الاعلاف وتحمل تعويض الزبائن بالصوص في حال تعرض للنفوق خصوصا ان الصوص عندما ينقل للمزارع الاخرى لا يتجاوز عمره يوما واحدا مما يرفع من اجمالية التكلفة الانتاجية موضحا ان الطاقة الانتاجية لمزرعته التي تعتبر الوحيدة في المنطقة الشرقية تبلغ 10 ملايين صوص سنويا بمعدل شهري يبلغ 800 الف صوص.
وقال ان عملية انتاج الصوص تحتاج الى 21 يوما في الفقاسات "الحضانة" مشيرا الى ان الطلب على الصوص سجل خلال الفترة الاخيرة زيادة كبيرة جراء اغلاق العديد من المزارع المنتجة في المنطقة الوسطى بسبب اكتشاف مرض انفلونزا الطيور مؤكدا ان الوضع في المنطقة الشرقية مطمئن للغاية فحالات النفوق التي يعترض لها الصوص في المزارع لا تتجاوز 5% من اجمالي الاعداد في الحظائر وهي نسبة طبيعية للغاية لاسيما ان قدرة الصوص على التحمل تختلف من طير لآخر.