هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نَحْنُ لَسْنَاَ اَلْمَوْقِعَ اَلأَفْضَلَ لَكْنَنَاَ نَسْعَىَ لِلْوُصُوُلِ لِلْمُسْتَحيِلِ .
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مستقبل اليمين المسيحي بعد رحيل فالويل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
TOPMan
المدير العام
المدير العام
TOPMan


ذكر
عدد الرسائل : 1360
العمر : 34
العمل/الترفيه : SOFTWARE
المزاج : جاااااامد
النقاط: : 1000
تاريخ التسجيل : 10/04/2008

مستقبل اليمين المسيحي بعد رحيل فالويل Empty
مُساهمةموضوع: مستقبل اليمين المسيحي بعد رحيل فالويل   مستقبل اليمين المسيحي بعد رحيل فالويل Emptyالسبت مايو 03, 2008 12:14 am

مستقبل اليمين المسيحي بعد رحيل فالويل Falwellمثل نبأ وفاة القس جيري فالويل Jerry Falwell أحد رموز التشدد الديني المسيحي في الولايات المتحدة محور اهتمام كافة وسائل الإعلام الأمريكية. وكانت "شخصية فالويل في الميزان" هي عنوان ومضمون البرنامج الذي يقدمه كريس كور على أثير الإذاعة اليمينية الأشهر في واشنطن.

قال كور في حواره مع أحد المستمعين إن الشعب الأمريكي متدين ويتأثر بالشخصيات السياسة التي تدعو إلى الأخلاق المسيحية والصلاة والإيمان، ولكن عندما يتشدد السياسي المتدين ويفرض أجندته الأصولية على الجماهير، فإن مزاج الشعب الأمريكي لا يتقبل هذا وينقلب عليه. ومع ذلك كانت معظم مداخلات المستمعين ضد هذا الرأي معتبرين أن الإعلام الأمريكي الليبرالي قد شوه عن قصد صورة وسمعة وأفكار فالويل.

رحيل فالويل ومستقبل اليمين المسيحي:
ارتبطت صورة اليمين المسيحي لسنوات لدى الشعب الأمريكي بقيادات من أمثال جيري فالويل وبات روبرتسون وبيل غرهام ، كما أن أتباع اليمين الديني ينظرون أليهم بوصفه القادة التاريخيين والحرس القديم. لكن كثيراً من الناشطين في أوساط المحافظين يعتبرون أن حقبة هؤلاء وأجندتهم المثيرة للجدل مثلت لسنوات عبئاً على اليمين المسيحي وشوهت صورة الإنغليكانيين لدى معظم الأمريكيين. وبالتالي فإن جيل الشباب من المحافظين وأتباع ذلك التيار يسعون لتحسين هذه الصورة وتجاوز خطابهم التقليدي القائم على مناهضة الإجهاض والمثلية الجنسية بإضفاء جوانب إنسانية اجتماعية يمكن أن تلقى تجاوباً وانسجاماً مع المزاج العام الأمريكي مثل الحماية من مرض الايدز والاهتمام بقضايا البيئة والتعليم.

وفي هذا السياق، صرح جون غرين الخبير في منتدى بيو PEW لشؤون الدين والحياة العامة بأن هناك جدلا متصاعداً وانقساماً في أوساط الإنغليكانيين حول قضايا عديدة في مقدمتها قضايا البيئة، وضرب على ذلك مثالاً في محاولة قادة محافظين من الضغط على الرابطة الوطنية للأنغليكانيين لإسكات مدير مكتب الرابطة في واشنطن القس ريك سيزيك الذي يحاول إقناع أتباع الطائفة الإنغليكانية بأن الاحتباس الحراري خطر حقيقي. وذلك يعنى أن الجيل المعاصر من اليمين المسيحي يشهد اختلافاً وتنعواً بين صفوفه خاصة إذا ما قارنا محاولات سيزيك لإقناع أبناء الطائفة بخطورة الاحتباس الحراري في الوقت الذي ذكر القس الراحل فالويل في كنيسته بمدينة لاينشبرغ في شهر فبراير الماضي أن أنشطة قضايا البيئة في صفوف الانغليكانيين هي محاولة شيطانية لتشتيت تركيز جهود الكنيسة بعيداً عن مهمتها الرئيسية وهي نشر الدعوة.

نفوذ القس المثير للجدل:
كان الظهور المؤثر الأول للداعية المسيحي الأصولي جيري فالويل على الساحة السياسية والإعلامية الأمريكية في عام 1979، عندما أسس حركة الأغلبية الأخلاقية Moral Majority والتي جذبت الملايين من أتباع الكنائس الإنغليكانية Evangelical للمشاركة في الحياة السياسية، وكان من نتائج حشد فالويل لهؤلاء مساعدة مرشح الرئاسة المحافظ رونالد ريغان في تحقيق فوز ساحق على منافسه الديمقراطي الرئيس كارتر في انتخابات عام 1980.

كان منهج فالويل في تفعيل دور الدين في السياسة، جلب السياسة إلى الكنيسة بالتوعية الانتخابية وحشد الأنصار بدلاً من الذهاب بالكنيسة إلى السياسة، ومن ثم أصبحت الكنيسة وجهة ومركزاً لحملات المرشحين السياسة خاصة في أوساط الحزب الجمهوري. وفي هذه الأجواء ولد اليمين المسيحي قويا، وبات فالويل أبرز وجوهه ومتحدثاً باسمه. أما الهدف فكان فرض الأجندة الدينية وتغيير صورة أمريكا العلمانية الليبرالية التي سادت في خمسينات وستينات القرن الماضي من خلال السعي لإلغاء الحظر الذي فرضته المحكمة الدستورية العليا على إقامة الصلوات في المدارس وتغيير مسار المجتمع الأمريكي العلماني فيما يتعلق بحقوق المرأة والإجهاض وحقوق المثليين.

لم تكن الأفكار التي دعا عليها فالويل جديدة على المجتمع الأمريكي الذي يتسم أفراده بالتدين وميلهم إلى المحافظة بصورة عامة، لكن نبرة التشدد والتطرف التي صاحبت تصريحات وأراء القس الراحل قد صدمت قطاعات كبيرة من الشعب الأمريكي، ووضعته في خانة رجال الدين المتشددين مقارنة بزميله في قيادة تيار الصحوة المسيحية الثالثة في تاريخ الولايات المتحدة وهو القس بيل غراهام. فقد مثل الهجوم على المثليين فقرة متكررة في برامج ولقاءات القس ومن بين تلك التصريحات ما ورد على لسانه قي مقابلة مع إذاعة NPR عام 1996 قائلاً إنه يؤمن بأن المثلية الجنسية ضرباً من الانحلال الأخلاقي، وأنها خروجاً عن قوانين الطبيعة البشرية.

ورغم أن أتباع وأنصار القس الأصولي نظروا إليه باعتبار مدافعاً أميناً عن الأخلاق والقيم المسيحية، فإنهم قد شعروا مرات عديدة بخجل من تصريحات فالويل، فقد ذكر ذات مرة أمام حشد من القساوسة أن المسيح الدجال Anti-Christ هو شخص يهودي يعيش في عالمنا الآن. أما القشة التي قصمت ظهر البعير وجعلت منه شخصية مكروهة ومتطرفة في نظر معظم الأمريكيين، فكان تصريحه بعد يومين من هجمات الحادي عشر من سبتمبر في البرنامج التلفزيوني الذي يقدمه زميله المتشدد القس بات روبرتسون بأن مسؤولية هذه الهجمات تكمن في غضب الرب وعدم رضاه عن أمريكا غير الأخلاقية، حيث قال إني أسدد أصبعي في وجوه دعاة الشرك بالله وانتشار المعاصي مثل الإجهاض والشذوذ الجنسي والذين يسعون إلى علمنة أمريكا وأقول لهم أنتم تتحملون مسؤولية ما حدث.

أما العالم الإسلامي فيذكر القس الراحل من خلال تصريحاته التي أثارت سخطاً إسلامياً ودولياً عندما وصف النبي محمد صلَّى الله عليه وسلم في برنامج "ستون دقيقة" على شبكة CBS في عام 2002 بالإرهابي، وأنه كان رجلاً عنيفاً، حيث قال إنه يعتقد بأن عيسى قد قدم نموذجاً للحب، وقام موسى بفعل الشيء نفسه، أما محمد فقد قدم النموذج المناقض لهما. وكان من نتيجة حملة الإدانة الدولية تجاه تلك التصريحات أن قام فالويل بتقديم اعتذار قائلاً إنه لم يقصد الإساءة إلى أي مسلم صادق ملتزم باحترام القانون. كما أن اسم جيري فالويل يرتبط في ذهن العرب والمسلمين في العالم بدعمه اللا محدود لدولة إسرائيل بناءاً على تفسيرات مسيحية أصولية تتعلق بعودة المسيح في نهاية الزمان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hunt3rb.hooxs.com
 
مستقبل اليمين المسيحي بعد رحيل فالويل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتديات الاخبار والرياضه :: منتدى الاخبار-
انتقل الى: